ياريت كنت لسه في نعيم الجهل: رحلة الإيمان

by Omar Yusuf 42 views

الإيمان، يا جماعة، ده مش مجرد كلمة بنقولها وخلاص، ده رحلة طويلة ومعقدة، رحلة فيها صعود وهبوط، فيها شك ويقين، فيها نور وظلام. الإيمان هو النور اللي بينور لنا طريقنا في الدنيا، هو الأمل اللي بيخلينا نكمل حتى لو الدنيا كلها ضدنا. بس عشان نوصل للإيمان الحقيقي، لازم الأول نمر بمرحلة الجهل، لازم نغوص في أعماق الشك عشان نقدر قيمة اليقين. زي ما بيقولوا، "بضدها تعرف الأشياء"، يعني عمرنا ما هنعرف قيمة النور إلا لما نجرب الظلام، وعمرنا ما هنعرف قيمة الإيمان إلا لما نمر بتجربة الشك.

كتير مننا بيفتكروا إن الجهل ده حاجة وحشة، حاجة لازم نهرب منها. بس أنا بقولكوا لأ، الجهل مش دايما وحش، الجهل ممكن يكون نعمة من ربنا، نعمة بتدينا فرصة نبدأ من جديد، فرصة نكتشف العالم من حوالينا بعيون جديدة، فرصة ندور على الحقيقة بنفسنا. الجهل هو الأرض البكر اللي لسه ما زرعناش فيها حاجة، الأرض اللي ممكن نزرع فيها أي حاجة، ممكن نزرع فيها الخير وممكن نزرع فيها الشر. عشان كده، مهم أوي إننا نستغل فترة الجهل دي صح، إننا ندور على العلم والمعرفة، إننا نسأل ونتعلم ونفهم.

الجهل في حد ذاته مش عيب، العيب إننا نستمر في الجهل، العيب إننا نرفض العلم والمعرفة، العيب إننا نفضل عايشين في الظلام واحنا قادرين نشوف النور. ربنا سبحانه وتعالى خلق لنا عقل عشان نفكر بيه، خلق لنا قلب عشان نحس بيه، خلق لنا حواس عشان نكتشف بيها العالم. ليه بقى نرفض نستخدم الحاجات دي؟ ليه نفضل عايشين في الجهل واحنا قادرين نكون أحسن؟

في المقال ده، هناخدكوا في رحلة جوة النفس البشرية، رحلة هنكتشف فيها قيمة الإيمان، وهنعرف إزاي الجهل ممكن يكون بداية الطريق للإيمان الحقيقي. هنشوف إزاي الشك ممكن يكون مفتاح اليقين، وإزاي الظلام ممكن يقودنا للنور. هنحكي قصص ناس عاشوا تجارب صعبة، ناس مروا بمرحلة الجهل والشك، بس في النهاية قدروا يوصلوا للإيمان الحقيقي. المقال ده ليكوا يا جماعة، ليكوا اللي تايهين ومش عارفين طريقهم، ليكوا اللي حاسين إن الدنيا ضلمة، ليكوا اللي عايزين يعرفوا يعني إيه إيمان بجد.

نعيم الجهل، يا ترى عمركوا سمعتوا عن المصطلح ده قبل كده؟ نعيم الجهل ده حالة كده بنحس فيها براحة مزيفة، بنفتكر إننا مبسوطين عشان مش عارفين حاجة، بنفتكر إننا في أمان عشان مش شايفين الخطر. بس الحقيقة غير كده خالص، نعيم الجهل ده وهم كبير، وهم بيخلينا عايشين في الظلام واحنا فاكرين إننا في النور.

تخيل كده واحد عايش في كهف مظلم، عمره ما شاف الشمس ولا النجوم، هو متعود على الظلام، وبيفتكر إن ده هو الطبيعي، وبيفتكر إن مفيش حاجة أحسن من كده. لو حاولت تخرجه من الكهف ده، ممكن يخاف، ممكن يقاوم، ممكن يفتكر إنك بتأذيه. هو مش فاهم إن فيه عالم تاني بره الكهف، عالم مليان نور وجمال، عالم يستاهل إنه يعيش فيه. بالظبط كده هو حال اللي عايش في نعيم الجهل، هو متعود على جهله، وبيفتكر إن ده هو الصح، ومش عايز يعرف حاجة تانية.

الراحة الزائفة اللي بنحس بيها في نعيم الجهل دي بتيجي من إننا مش بنفكر، مش بنسأل، مش بندور على إجابات. بنفضل ماشيين ورا القطيع، بنصدق أي حاجة بنسمعها، مش بنحاول نفهم ولا نحلل. بنفتكر إننا كده في أمان، بس الحقيقة إننا كده بنعرض نفسنا للخطر، خطر إننا نعيش عمرنا كله في الظلام، خطر إننا نضيع فرص كتير عشان نكون أحسن، خطر إننا نصدق الأكاذيب ونعيش بيها.

الجهل ممكن يكون مريح في البداية، بس عمره ما كان حل، عمره ما كان طريق للسعادة الحقيقية. السعادة الحقيقية بتيجي من العلم والمعرفة، بتيجي من إننا نفهم نفسنا ونفهم العالم من حوالينا، بتيجي من إننا ندور على الحقيقة ونعيش بيها. عشان كده، لازم نصحى من وهم نعيم الجهل ده، لازم نكسر الحاجز اللي بينا وبين النور، لازم نبدأ ندور على الإيمان الحقيقي.

طيب إزاي بقى نقدر نتحرك من مرحلة الجهل دي ونوصل للإيمان الحقيقي؟ الإجابة يا جماعة في كلمة واحدة: البحث. البحث عن الحقيقة، البحث عن المعرفة، البحث عن ربنا. لازم نبدأ نسأل، لازم نبدأ نفكر، لازم نبدأ ندور على إجابات للأسئلة اللي بتدور في دماغنا.

رحلة البحث عن الحقيقة دي مش سهلة، ومش دايما بتكون مريحة. ممكن نمر بفترات شك، ممكن نحس إننا تايهين، ممكن نلاقي نفسنا قدام تحديات كبيرة. بس المهم إننا مانستسلمش، المهم إننا نكمل، المهم إننا نفضل ندور. زي ما بيقولوا، "من طلب العلا سهر الليالي"، يعني اللي عايز يوصل لحاجة كبيرة لازم يتعب ويجتهد.

الإيمان الحقيقي مش بييجي بالساهل، مش بييجي بالوراثة، مش بييجي بالتقليد. الإيمان الحقيقي بييجي بالبحث والتجربة، بييجي لما نفكر بعقلنا ونحس بقلبنا، بييجي لما نقتنع بالحقيقة بنفسنا. عشان كده، لازم نكون مستعدين نشك عشان نؤمن، لازم نكون مستعدين نغلط عشان نتعلم، لازم نكون مستعدين نتعب عشان نوصل.

الشك مش دايما حاجة وحشة، الشك ممكن يكون بداية الإيمان، الشك ممكن يكون دافع عشان ندور على الحقيقة. لما نشك في حاجة، ده معناه إننا مش مستسلمين، ده معناه إننا عايزين نفهم، ده معناه إننا عايزين نعرف الصح من الغلط. بس المهم إننا مانوقفش عند الشك، المهم إننا نستخدم الشك ده كأداة عشان نوصل لليقين.

لما نوصل للإيمان الحقيقي، يا جماعة، حياتنا كلها بتتغير. الإيمان ده مش مجرد اعتقاد بنؤمن بيه، ده قوة بتدينا طاقة، قوة بتخلينا نقدر نواجه أي صعوبة، قوة بتخلينا نحقق أي هدف. الإيمان هو النور اللي بينور لنا طريقنا في الدنيا، هو الأمل اللي بيخلينا نكمل حتى لو الدنيا كلها ضدنا.

قوة الإيمان بتظهر في أصعب الظروف، لما نكون متضايقين، لما نكون خايفين، لما نكون حاسين إننا لوحدنا. الإيمان هو اللي بيهدينا، الإيمان هو اللي بيطمنا، الإيمان هو اللي بيدينا القوة عشان نقوم ونكمل. الإيمان هو اللي بيخلينا نشوف الجانب الإيجابي في أي حاجة، حتى لو كانت حاجة وحشة. الإيمان هو اللي بيخلينا نثق في ربنا، ونعرف إنه مش هيسيبنا، وإنه دايما معانا.

الإيمان بيغير طريقة تفكيرنا، بيخلينا نفكر بإيجابية، بيخلينا نشوف الخير في كل حاجة. الإيمان بيغير طريقة تعاملنا مع الناس، بيخلينا نحب الناس ونساعدهم، بيخلينا نتسامح ونغفر. الإيمان بيغير حياتنا كلها، بيخليها أحسن وأجمل وأسعد.

الإيمان مش بس بيغير حياتنا في الدنيا، ده كمان بيغير مصيرنا في الآخرة. الإيمان هو اللي بيدخلنا الجنة، الإيمان هو اللي بينجينا من النار. الإيمان هو أعظم نعمة ممكن ربنا ينعم بيها علينا، عشان كده لازم نحافظ عليه، لازم نقويه، لازم نعيش بيه.

فيه قصص كتير في التاريخ، وقصص كتير في حياتنا اليومية، بتثبت قوة الإيمان، قصص ناس مروا بتجارب صعبة، ناس واجهوا تحديات كبيرة، بس بالإيمان قدروا يتغلبوا على كل حاجة. القصص دي بتدينا أمل، بتدينا دافع، بتخلينا نعرف إننا مش لوحدنا، وإن الإيمان ممكن يغير أي حاجة.

قصة سيدنا إبراهيم عليه السلام، لما ربنا أمره إنه يذبح ابنه إسماعيل. تخيلوا الموقف، أب بيحب ابنه أوي، وربنا بيقول له اذبح ابنك. ده اختبار صعب أوي، بس سيدنا إبراهيم كان عنده إيمان قوي بربنا، كان عارف إن ربنا مش هيأمره بحاجة وحشة، كان عارف إن ربنا عنده حكمة في كل حاجة بيعملها. عشان كده، سيدنا إبراهيم استسلم لأمر ربنا، وكان مستعد يذبح ابنه. وفي النهاية، ربنا كافأه على إيمانه، وفدا ابنه بذبح عظيم.

قصة سيدنا يوسف عليه السلام، لما إخوته رموه في البئر، وبعدين باعوه كعبد في مصر. تخيلوا الظلم اللي اتعرض له سيدنا يوسف، تخيلوا الألم اللي حاسس بيه. بس سيدنا يوسف كان عنده إيمان قوي بربنا، كان عارف إن ربنا معاه، كان عارف إن ربنا مش هينساه. عشان كده، سيدنا يوسف صبر وثابر، وفي النهاية ربنا رفعه وأعزه، وخلاه وزير على مصر.

القصص دي بتعلمنا إن الإيمان هو الحل، الإيمان هو النجاة، الإيمان هو النور. مهما كانت الظروف صعبة، ومهما كانت التحديات كبيرة، الإيمان هيساعدنا نتغلب عليها، الإيمان هيوصلنا لبر الأمان.

في النهاية، يا جماعة، عايز أقولكوا إن الإيمان ده كنز، كنز لازم نحافظ عليه، لازم ننميه، لازم نعيش بيه. الإيمان هو اللي بيدي لحياتنا معنى، الإيمان هو اللي بيخلينا مبسوطين، الإيمان هو اللي بيوصلنا للجنة.

الجهل ممكن يكون بداية الطريق، بس الإيمان هو النهاية، الإيمان هو الهدف. لازم نبدأ رحلة البحث عن الإيمان، لازم نسأل ونتعلم ونفهم، لازم ندور على الحقيقة ونعيش بيها. لازم نخلي الإيمان نور لحياتنا، نور بينور لنا طريقنا، نور بيخلينا نشوف الدنيا بجمالها، نور بيوصلنا لربنا.

يارب يكون المقال ده عجبكوا، ويا رب يكون فتح لكوا أبواب جديدة للتفكير والإيمان. متنسوش إن الإيمان رحلة، مش مجرد كلمة، رحلة تستاهل إننا نعيشها بكل ما فيها من تحديات وصعوبات. يلا بينا نبدأ الرحلة دي مع بعض، ويارب نوصل كلنا للإيمان الحقيقي.